الكلمة التي ألقاها السيد الأمين العام للمنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم في الندوة التي نظمت في فندق الخاطر بعنوان: “نصرة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم”
مساء الأحد 7 ربيع الثاني من سنة 1437 للهجرة الكريمة، موافق: 17 / 1 /2016 م.
———-
الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته الحمد للَه ذي العظمة والكبرياء، والعزة والبقاء، والرفعة والعلاء، والمجد والثناء جل تعالى عن الأنداد والشركاء، وتقدس عن الأمثال والنظراء، والصلاة والسلام على نبيه وصفيه محمد خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء، من اختاره الله تعالى رسولاً أميناً ومعلماً مبيناً، واختار له ديناً قويماً، وهداه صراطاً مستقيماً، وارتضاه لجميع البشر إماماً وجعل شريعته الغراءَ للشرائع النبوية ختاما، وجعلها تصلح لكل زمان ومكان، وصرَّح القرآن الكريم ببلوغها أقصى غايات الكمال والوفاء بحاجات البشر، فقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.
باسم رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى عليه وسلم شيخنا الشيخ علي الرضى بن محمد ناج ونيابة عنه أرحب بكم أتم ترحيب وأوفاه وأكمله أرحب بكم أيها الجمع الكريم المظفر أرحب بكم يا من أقبلتم تلبية لنداء نصرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، أرحب بكم بقدر ما تجاوزتم إلينا من الحصى ترحيبا ينيف على الحصر والإحصاء.
يا مرحبا بقدومكم من معشر…. حر إلى الشرف الرفيع سبوق
أقول لكم أهْلاً وسَهلاً ومَرْحباً….. بهذا المُحيّا من مُحَيٍّ وزائرِ.
مرحبا بمن جاء نصرة للمصطفى صلى الله عليه وسلم نورِ الكون وزينتِه، مصدرِ الإحسان وموئل الخيرات واليمن والبركات، جئتم تتعرضون لنفحات الخير بنصرته وتوقيره صلى الله عليه وسلم، فنقول اليوم لكم ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عتيك ووفده الكريم: أَفْلَحَتْ الْوُجُوهُ، أرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب رياض النصرة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم كما يحبه الله ويرضاه فأهلاً بكم في هذه الندوة المباركة الميمونة. هذا وإنه يتعين على جميع السلمين أن يكونوا حماة لشريعة الله تعالى على جميع أرضه، أنصارا لله تعالى مستشعرين أن الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الدين الذي جاء به من أفضل الأعمال في هذا الزمان قال تعالى: {فَالَّذِينَ ءامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. فلنكن جميعا صفا واحدا متماسكا في وجه الملحدين ودعاة الإلحاد، نرفض الالحاد وننبذه ونطهر منه بلادَنا الميمونة، أرضَ المنارة والرباط، البلادُ التي آوت سلفنا الصالح الذي حمل إلينا هذه الرسالة الخالدة وبلغها لنا طرية كما أنزلت، فكم خدم سلفنا من الشناقطة الأوفياء الأبطال هذه الشريعة الغراء، وكم نصرها ونشرها ودافع عنها من علماء ومجاهدين وأمراء، خدمةٌ شارك فيها نساءُ هذه الأمة رجالَها. فلنكن لهم خير خلف لخير سلف، لا نقبل الردة ولا الإلحاد في بلدنا ولا في بلدان الإسلام ولا في بلدان الكفر مستعينين بالله تعلى متحققين بالعبودية لله رب العالمين قيوم السموات والارض الذي خضعت له الرقاب، وذل له كل مخلوق سبحانه وتعلى. فليعلم كل فرد منا أنه عبد لله رب العالمين، وليتحقق بذلك نابذا كل المحرمات، مبتعدا عنها وعن أهلها، محافظا على الواجبات وبذلك يحصل له التقوى الذي هو وصية الله تعالى للأولين والآخرين قال تعالى:(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا) فبتقوى الله تعلى فاز عباده الصالحون، و بحسبه يكون الكرم عند الله تعلى قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. نسأل الله تعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يحفظنا وينصرنا وينصر المسلمين المخلصين في كل مكان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الأحد 7 ربيع الثاني من سنة 1437 للهجرة الكريمة، موافق: 17 / 1 /2016 م.