نظم المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرأسه الشريف الإمام الشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي، ندوة تحت عنوان “محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم” وقد نُظمت هذه الندوة في فندق الخيمة بالعاصمة انواكشوط وذلك مساء الأربعاء 15 جمادى الأولى من سنة 1437 للهجرة الكريمة، موافق: 24 / 02 / 2016. بدأت الندوة في الساعة الخامسة مساء، وكانت محاورها كما يلي: أولا: نظمت ختمة للقرآن الكريم، وزعت على نحو ستين قارئا. بعدها تلا القارئ الشاب علي الرضى بن المختار بن سيد المختار فواتح سورة النجم. ثم تلا ذلك كلمة رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشيخ علي الرضا بن محمد ناج، وقد ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام للمنتدى السيد محمد محمود ابن بدي. وقد رحب في كلمته بكافة الحضور وبعد الترحيب بدأ الأمين العام في قراءة الكتاب المعروف بكتاب “الحراسة” الذي يقول فيه الشيخ بعد التقديم: أما بعد فإني قد استخرت الله عز وجل واستعنت به في جمع كلمات وجيزة، تبين وجوب حراسة الإيمان والإسلام والإحسان من التبديل والتغيير والزيادة والنقصان، إلى أن يقول فيه: آن الأوان أن نخرج بإذن الله من بحر الهوى والظلمة والطغيان، وأن نعود إلى المحجة البيضاء التي هي بر الأمان، إلى أن يقول: أحبابي في الله آن الأوان أن ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرة شاملة عامة بعون الله وفضله وقدرته؛ فأول نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان بأنه رسول من عند الله عز وجل، والإيمان بكل ما جاء به من عند الله عز وجل، ومن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الدين الذي جاء به من عند الله جميعا، وتعلم أحكام الله تعالى وبذل الوسع في التعلم والتعليم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى آخر الكلمة. ثم بعد كلمة رئيس المنتدى والتي ألقاها الأمين العام للمنتدى، أفسح المجال لمجموعة من المتدخلين بالنصوص النثرية والشعرية حيث تعاقبوا كلهم على منبر النصرة والمحبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، منشدين الكلمات النثرية الرائعة والقصائد الرنانة بالفصيح والشعبي في المحبة والنصرة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالمديح للنبي والدفاع عن جنابه الشريف وعن الشريعة الغراء. وقد أجادوا في مداخلاتهم وأفادوا، واهتزت القاعة بالتنويه بقصائدهم وكلماتهم الرائعة. وكان أصحاب الكلمات النثرية والشعراء المجيدين كالتالي: السيد الشريف العلامة أحمدُ بن عابدين المدرس بمحظرة الشرفاء في بلدة التيسير في الضاحية الشمالية للعاصمة، وقد ألقى كلمة في السيرة النبوية بعنوان إرهاصات مولده الشريف، وبعده تدخل الشاعر الاديب مدى الدين بن أشبيه بن أبوه حيث ألقى قصيدة رائعة في المديح النبوي الشريف مع مدح الخلفاء الراشدين والترضي عنهم وترتيبهم في الفضل على ترتيبهم في الخلافة كما هو مذهب أهل السنة تلاه الشابان الشبلان وهما: الولد محمد صالح بن محي الدين بن أحمد سالك بن أبوه، حيث قدم نصا في المديح النبوي، ثم الولد الشريف الصعيدي محمد ناج بن الحسن بن عابدين، وقرأ هو الآخر نصا من ديوان الشيخ علي الرضى بن محمد ناج، ثم تلاهما الشيخ العلامة المحب المادح الناصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، السيد محمد يحي بن المنجى، حيث قرأ نصوصا في المديح النبوي، تلا ذلك العلامة المفتي في مدينة انواذيبو والمدرس فيه بحظرة محمد مولود بن أحمد فال، الشيخ محمد بن محمد عبد الرحمن بن محمد مسعود، حيث تكلم على نبذة من محارم اللسان، تلا ذلك الشاعر الأديب السيد محمذن كرْ بن سيد محمد حيث قدم نصا بالشعر الحساني في المديح النبوي، تلاه الشريف المؤلف العالم المستشار لرئيس المنتدى العالمي، السيد سيد محمد بن باباه ابن بدي، حيث قرأ من كتابه الظفر بمعجزات سيد البشر، وقد قرأ منه ما يتعلق بمعجزة الإسراء والمعراج، بعده تدخل السيد الشاعر الناثر الأديب السيد محمد الحي بن الإمام بن الشريف، حيث تدخل حول مظاهر التكريم للرسول الكريم في القرآن الكريم، ثم بعده تدخل أستاذ العلم والأدب الباحث المؤرخ أمين الثقافة في المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السيد محمدن بن أمد حيث قرأ اختصارا لمجموعة بحوثه في تاريخ موريتانيا الإيجابي، بعده ألقى الشاعر الكبير محمد ول إمام قصيدة رائعة في المديح النبوي، بعده تدخل الشاعر الباحث المؤلف السيد محمد عبد الله بن التمين، وكانت مداخلته بمقطوعتين شعريتين إحداهما في المديح النبوي والأخرى في نصرة المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعده تدخل الشاعر بالحساني والفصيح المحب المادح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، السيد إبراهيم ول أحمد بنمب، حيث قدم نصين في المديح النبوي، بعد ذلك تدخل الشاعر الشاب دودو بن آب بقصيدة في المديح النبوي. بعد ذلك كان ختام الكلمات النثرية مع الفقيه السيد الدرديري ول باب ول معط عضو المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، حيث قدم نماذج من محبة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك تدخل الشاعر الشاب الشريف سيد محمد بن علي بن بدي حيث ألقى قصيدة في المديح النبوي، وكان الختم مع السيد الأديب محمدن ول محفوظ وكانت مداخلته بنص من الشعر الحساني في المديح النبوي. وكان الربط بين محاور الندوة مع السيد محمد سالم بن النيه أمين المديح النبوي في المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى عليه وسلم. وختمت الندوة بقراءة آيات من القرآن الكريم مع القارئ علي الرضى بن المختار بن سيد المختار. بعد ذلك نظمت ختمة قرآنية موزعة على نحو ستين قارئا. وقد استمرت الندوة لنحو أربع ساعات تخللتها صلاة المغرب التي أم الناس فيها نائب رئيس المنتدى السيد القاضي العلامة الحسن ابن عابدين، وبعد اختتام الندوة دعي الجميع إلى عَشاء فاخر في الفندق، نظم تكريما لجمهور النصرة الكريم، وقد حظيت هذه الندوة بتغطية إعلامية متميزة حيث حضرها عدة قنوات، مع حضور عدد كبير من الإعلاميين المتمرسين، ونقلت بالمباشر على إذاعة انواكشوط الحرة.