ندوة في نصرة الله ورسوله
نظم المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ندوة علمية بتاريخ 22 ذي القعدة 1438 هـجرية الموافق 13 أغشت 2017 ميلادية في قرية التيسير شمال العاصمة نواكشوط.
انطلقت الندوة بختمة قرآنية كالعادة في جو إيماني تطبعه السكينة، ويحفه الوقار، ثم كان الافتتاح بالقرآن الكريم مع القارئ علي الرضى ولد سيد المختار،
بعد ذلك أحال أمينُ المديح النبوي في المنتدى العالم الشاعر محمد سالم ولد النيه الكلامَ إلى نائب الأمين العام للمنتدى الشريف العلامة أحمدو ولد عابدين فألقى كلمة ترحيبية باسم رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي، رحب فيها بالحاضرين مثمنا حضورهم الدائم لندوات المنتدى، ومرغبا لهم في حضور مثل هذه الندوات لما فيها من الخير والأجر الكثير.
وكانت المحاضرة الأولى عن الحديث الثالث والعشرين من الأربعين النووية، الحديث الذي رواه الامام مسلم وهو ( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) حيث قدمه العلامة الشريف سيدي محمد ولد باباه ولد بدي، فكانت محاضرة رائعة جاءت بأسلوب تربوي أخاذ مشفوعا بأهم الأحكام المستنبطة من الحديث، مستحضرا أقوال العلماء، مبينا تلك الفضائل الواردة في هذا الخبر، ففصل وأصل، وبين وأوضح.
وكانت المحاضرة الثانية مع العالم المؤلف الباحث محمد عبد الله ولد التمين حول كتابه ” تأثير طول الزمن في الحكم الشرعي في المذهب المالكي” استعرض فيها طول الزمن وما يترتب عليه من الفساد والصحة، وسقوط الحق في النظرية التشريعية المالكية، فطرق الموضوع من كافة جوانبه بأسلوب أكاديمي راق نال إعجاب الحضور لقرب مأخذه، وسلاسة عباراته،
بعد ذلك اعتلى المنصة الخطيب المفوه العبقري اللوذعي، الأستاذ المحاضر محمد عبد الحي بن الإمام بن الشريف، ليواصل سلسلته عن المجددين في التاريخ الاسلامي، فكانت محاضرته عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي، مبينا أهم الجوانب في حياته، دراسة وشيوخا وتصدرا وتلامذة، فأمتع الحاضرين، وشنف آذان السامعين، حين أوردهم حياض العلم، وجال بهم في رياض الأدب، بإلقاء شيق رائع.
وكانت المحاضرة الأخيرة مع العالم الصالح الفقيه المدرس الشيخ ابراهيم – الملقب العلم- ولد أحمدو بنب، تناول فيها بعض أحكام الحج فأفاد وأجاد، مفصلا بأسلوبه الرائع أهم تلك الأحكام.
وكان لشعراء النصرة دورهم في الندوة، بدءا بالشاعر الكبير المصلي على الشفيع عبد الله ولد بونه، حيث استمع الجمهور إلى قصيدة له مديحية رائعة مسجلة بصوته، بعده جاء دور شاعر النصرة المختار ولد أي، ثم الشاعر محمد الامين “بداهي” ولد منافع،
ثم ختمت الندوة ختاما مسكا بآيات من القرآن الكريم تلاها القارئ علي الرضى ولد سيد المختار،